المغرب يحتضن تصوير فيلم سينمائي عالمي
تحول المغرب في السنوات القليلة الماضية إلى القبلة المفضلة للمنتجين والمخرجين السينمائيين العالميين، الذين يقصدونه من أجل تصوير أعمالهم، نظرا لتوفره على تنوع وغنى في المشاهد الطبيعية والتاريخية التي تختلف من مدينة إلى أخرى.
وكشف موقع “TNG” أنه انطلق قبل أيام قليلة طاقم عمل فيلمSCIROCCO OR THE PILARICA ADVENTURE في تصوير مشاهده بالمغرب، حيث وقع الاختيار كمرحلة أولى على مدينة شيشاوة، قبل أن ينتقل إلى مناطق أخرى من أجل استكمال التصوير.
المصدر ذاته أوضح أن الفيلم السينمائي يحمل توقيع مجموعة من المغاربة، على رأسهم ياسين ماركو الذي تولى كتابة السيناريو وإخراج العمل، فيما عاد الإنتاج إلى شركة “Reef Film Marocco” وشركة الإنتاج السينمائي العالمية “ECLIPS FILM”؛ ويرتقب أن يحط طاقمه رحاله بكل من الصويرة وورزازات وزاكورة.
وتدور قصة العمل حسب المخرج سنة 1961، حينما انطلق إدواردو، البالغ من العمر 43 عاما، في مهمة لإنقاذ سفينة غريبة تقطعت بها السبل على السواحل الأطلسية للصحراء. واختفت البيلاريكا وعلى متنها طاقمها في هذه المنطقة الخطرة التي تسيطر عليها القبائل المحلية وقوات الجيش، في فترة تم اجتياح المستعمرات السابقة من قبل صيادي الكنوز والانتهازيين والباحثين عن النفط في جميع أنحاء العالم؛ لكن السكان المحليين لا يثقون في الغرباء.
وتبدأ رحلة عبور “إدواردو” إلى أن يصل إلى وجهته رأس جوبي، وهي مدينة إسبانية صغيرة محصنة في الجنوب. وتختفي السفينة وراء شِراعات الأسرار والشائعات التي تخيم على حمولتها اللعينة، فيكتشف الحقيقة الخفية التي تصل إلى أسرار إفريقيا القديمة.
يشار إلى أن آخر عمل سينمائي عالمي صور بالمغرب كان الجزء الثاني من الفيلم الشهير “غلادياتور”، لمخرجه ريدلي سكوت، بميزانية تناهز 200 مليون دولار. وانتهى طاقم العمل من تصوير جميع المشاهد بمدينة ورزازات، رغم الجدل الذي صاحب ذلك.
وكشف عبد اللطيف باغدي، مستشار جماعي ببلدية ورزازات رئيس جمعية الأعمال الاجتماعية، في تصريح سابق لهسبريس، أن تصوير فيلم “غلادياتور” استطاع أن ينقذ مجموعة من الشباب من البطالة، وذلك بتوفيره فرص شغل لهم في ظل الهجرة الكبيرة التي طالت الجنوب الشرقي في السنوات الأخيرة، بسبب ظروف المعيشة وإغلاق الفنادق والمقاهي أبوابها جراء الأزمة، مضيفا أن “شركة الإنتاج المشرفة على غلادياتور بالمغرب قامت بتنظيم محكم بمعايير عالمية، وكانت رهن إشارة اليد العاملة لحل مشاكلها، وسط تعزيزات أمنية، وساهمت في اقتصاد المنطقة”.